من شرك الصوفية في نوعي الدعاء
-"الدواوين السّتّ"
لإبراهيم نياس أنموذجا-
لتناول هذا الأمر جعلت الكلام في تمهيد وسبعة
مسائل، كالتالي:
التمهيد وفيه:
أولا: التعريف بإبراهيم نياس.
ثانيا: التعريف بـ"الدواوين السّتّ" له.
ثم المسائل.
أولا: التعريف بإبراهيم
نياس
الرجل
هو الحاج إبراهيم بن الشيخ الحاج عبد الله (إبراهيم نياس) الكولخي السنغالي لقّب نفسَه بخديم الْمصطفى r، ويَظهَر من ثنايا دواوينه الست أنّ الرجل
كان مُحِبًّا لرسول الله r حُبًّا شديدًا، لكِنّه أخطأ طريق المحبة
الشرعية للرسول الكريم؛ فغالى فيه مغالاة أخرَجتْه عن دائرة البشرية، وجَعَلتْه
يُضفِي عليه خصائص الإله، والله المستعان! كما سيتضح شيءٌ من ذلك. كما أنّ الرّجل
مُعجَبٌ بنفسه؛ حيث يُصنّفها حذو المنافحين عن رسول الله r (حسان بن ثابت وغيره من الصحابة) حينًا،
وحينًا يُفضّل نفسَه عليه، بل ويُعطِي نفسَه التصريف في الكون (لأنّه رقَى –كما
ذكَر تلميذُه- مقام الغوثية الفردية([1])، والتي يَزعمون أنّ أصحابَها يتصرفون
في الكون)كما في هذه الأبيات:
عليه
صلاة الله ثم سلامُه
|
تُملّكُنِي
التكوينَ، والأمرَ أمرَك
|
وقال تلميذُه المعلّق على الدواوين: قوله تُملّكني التكوين إلخ مذ أجاب
الله تبارك وتعالى دعاءه؛ فأعطاه كلِمة التكوين حتى قال في بعض أراجيزه: إذا قلتُ:
كُنْ، يكُن بلا توان([2]).
وزعَم أنّ النبِيّ r أذِن له أنْ يُبيّن أنّ السعادة بعد مجيئه
مناطةٌ بحبّه، ورؤيته ورؤية خطه، والشقاوة بعكس ذلك، -وكذَب- فقال:
حَلَفتُ يمينًا إنّني لا يُحبّني
|
سِوى أسْعَدٍ، والعكس في حال بُغضيَا
|
وقد عَلِم الأقوام أنّي خَدِيمُه
|
فوَصْلُ حبيبِ الله يُلفَى بوَصليَا
|
وما قُلتُ قولِي شاطحًا متبجِّحًا
|
وما مسّنِي سُكرٌ يُغيّبُ عَقلِيَا
|
وإنّ خطوطي للأنام سعادةٌ
|
فلَم يَشقَ يومًا مَن رآنِي وخطِّيَا
|
وما قلتُ هذا دون إذنٍ وإنّنِي
|
لأكتُمُ سِرًّا لا يُبَاحُ لغيرِيَا
|
وذا كُلّه من حُبّ سيّدِ مُرْسَلٍ
|
مات الرجل في رجب سنة: 1395هـ، في لندن.
ثانيا: التعريف بـ"الدواوين
السّتّ" لإبراهيم نياس
أما عن "الدواوين السّتّ"
فهو عنوانٌ طبعَتْ عليه دار الفكر ببيروت كتابًا متوسط الحجم([4])، لمؤلفه السنغالي
المسمى بالحاج إبراهيم بن الحاج عبد الله الكولخي، ويحتوي على ستة دواوين، هي:
1) ديوان أوثق العرَى في مدح سيّد الوَرى r.
2) ديوان تيسير
الوصول إلى حضرة الرسول r .
3) ديوان اكسير
السعادات في مدح سيد السادات r .
4) ديوان سَلوَة
الشجون في مدح النبي المأمون r .
5) ديوان شِفاء
الأسقام في مَدْحِ خير الأنام r .
6) ديوان مناسك
أهل الوداد في مدح خير العباد r.
كلها كما ترى في مدح الرسول الكريم r. لكن
الذي ينقص هذه الدواوين هو الأمر الهام الذي لا بد منه فيها؛ ألا وهو التوسط
والاعتدال في باب المدح، وعدم الإطراء: قال r: "لا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَت النَّصَارَى ابْنَ
مَرْيَمَ؛ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ، فَقُولُوا: عَبْدُ
اللَّهِ وَرَسُولُهُ"([5]).
وتقع الدواوين في قريبٍ من ثلاثة آلاف بيتٍ([6])، ولَمّا لم أقِف على
مَن رَدّ عليه ونبّه على ما فيها، مع عِظَم الرّجل عند القوم وفي بلاد أفريقيا
خصوصًا، كالذي عُمِل مع انحرافات البُردة وغيرها، فقد قرأتُ الدواوين، وحصَرتُ
الأبيات التي فيها الأخطاء العقدية الفاضحة.
ومؤلف هذه الدواوين يقابل في بعض أبياته نهي الرسول r عن
إطرائه –سابق الذكر في الحديث- بالمعارضة والمناقضة، فيقول:
لأنّ رسولَ الله
مَدْحٌ وروحُه
|
فقُل فيه ما قد شِئْتَ لا تَخْتَشِي الإطرا
|
إذا قُلتَ: عبدُ
الله، سيّدُ خَلقِه
|
بل بلغ بالمؤلف في هذه
الدواوين إلى القول بكلمات الكفر، وهذا ما سيتقرر بهذا البحث المختصر، تحت عنوان: الشرك
في نوعي الدعاء في الدواوين الست للكولخي.
أما المسائل السبع
فـ:
وإنّ من الغلو وعدم
القصد في هذا الباب ما جاء في الدواوين الست لإبراهيم نياسي السنغالي في مديح
الرسول r حيث مدحه بالأمور الباطلة، وبما لا يستحقه إلا الله سبحانه
والرجل في هذه الدواوين وقَع فيما نَهى عنه الرسول
r؛ فمدحه بالباطل، كما جاوز حدّ الشرع وأفرط وغَلا في المدح، فمِن
ذلك:
وهذه الدواوين فيها من إطراء النبِي r ما الله به عليم، وسأُشير إلى بعض الأبيات هنا:
مِن أبرز الغلو فيه r ما في تيسير الوصول إلى حضرة الرسول:
ألا يا
رسول الله وأرفع شكايتِي
|
إليك،
وحالي ما ترى العبدَ سوّدَا
|
فحاجِيْ
وحاجُ المسلمين أحَلتُه
|
وقال:
رَفَعْتُ إلى طه الأمينِ شكايَتِي
|
ثانيًا: في ديوان اكسير السعادات في مدح سيّد السادات r
قال مغاليًا في الناهي عن إطرائه r:
هو
العبدُ حقًّا والأنام عَبيدُهُ
|
فكُنْ
لِيَ يا مختارُ، كُنْ لِي لَدَى الْجَدَثْ
|
وكُنْ
لِمُحِبٍّ في الأمور بأسْرِها
|
أغِثْهُ سريعًا يا كريمُ أغِث أغِث
|
لَدَى
القبر مهما يُسألُ العبْدُ عنكُمُ
|
ومعلوم أن الاستغاثة هو
طلب الغوث الذي هو التخلص من الشدة والنقمة، والعون على الفكاك من الشدائد (ص90 من
كتاب الدعاء ومنزلته من العقيدة، للعروسي). وطلبه من غير كائنا من كان شرك.
وقال:
خَديمُك مَلّكْه
الْمُلوكَ وأمْرَها
|
وقال:
ألا يا رسولَ الله وجّهتُ وِجهتِي
|
إليك، فكُنْ لِيَ الدَّهرَ إنْ عارِضٌ عَرَضْ
|
فلا عُدّةٌ في النائباتِ سواكُمُ
|
وقال:
كفانِي شُرُورَ الجِنّ والإنْسِ مَن نَفى
|
دُجَى الْبَغْيِ
والأسواء بالنّور مُصطفَى
|
كفانِيَ مَكْرَ
الماكرين وكَيْدَهم
|
ومعلوم أن الاستعاذة
تكون برب الناس وهو رب الفلق من شر ما خلق.
(الاستعاذة: لاذ به ولجأ إليه واعتصم، وحقيقة معناها الهروب من المخاوف إلى من يعصمك
منه).
وقال الكولخي أيضًا:
أَتَيتُك يا خيرَ
البرّية أبْتغِي
|
مَنالا جَسيمًا مِن
جَوَادٍ مُقسِّمِ
|
وتَعْلَمُ حاجاتِ
الْعُبَيدِ جمِيعِها
|
وبعدما بيّن أنّه لَم يَرْجُ مخلوقًا سوى
رسول الله r، وأنّه ما له إذا ما حَلّ خَطْبٌ سواه، ناداه بأنّه شَدّ فَقْرُهُ
واغترابُه وذِلّتُه، وطَلَبَ منه أنْ يكون له بِغَيبَته في أهليه مُغيثًا، ثم
نَفَى أنْ يكونَ له وكيلٌ سواه إنْ لم يتدارَكْهُ، في قوله:
فإنْ لَم تُدارِك في
شُؤونِي بعَطفَةٍ
|
قلتُ: فأين الله في كُلّ هذه الأمور وسواها؟
ثالثًا: في ديوان: سَلوة الشُجُون في مَدح النّبِيّ الْمأمون r، قال
مغاليًا في الناهي عن إطرائه r:
أُنادِي رسولَ الله في كُلّ حالةٍ
|
والنداء: الصياح والرغاء وهو الدعاء بأرفع الصوت بالإجماع، وضده النِّجاء، في كتاب
مدارج السالكين: وقد أخبر سبحانه في كتابه أنه ناداه
وناجاه، فالنداء من بعد، والنجاء من قرب.
ويُقرر الكولخي من أخص معتقدات غُلاة
الصوفية في رسول الله r، وهي اعتقاد
أنه الحاضر الناظر، أي: أنّه حاضرٌ لا يخْلُو مكان أو زمان إلا وهو موجودٌ فيه([17])، فيقول:
أُخاطب خير الناس وهو معِي، وقد
|
ومثله في هذا الْمقام ما في ديوانه: (أوثق
العرى في مدح سيّد الورى r):
جَعلْتُ رَجائِي
في الذي هو حاضري
|
وقال وهو يُقابل نهي النبِيّ r عن إطرائه بالمعارضة والمناقضة:
لأنّ رسولَ الله
مَدْحٌ وروحُه
|
فقُل فيه ما قد شِئْتَ لا تَخْتَشِي الإطرا
|
إذا قُلتَ: عبدُ
الله، سيّدُ خَلقِه
|
وقال:
عليه صلاةُ الله ثم
سلامُه
|
واللياذة: يكون
لطلب جلب الخير.
رابعًا: في ديوان أوثق الْعُرى في مدح سيّد الوَرى r قال
مغاليًا في الناهي عن إطرائه r:
دَعَوتُ رسولَ الله مُذْ عمَّنَا الْكَرْبُ
|
و(الدعاء: الرغبة
إلى الله والتوجه إليه في تحقيق المطلوب أو دفع المكروه والابتهال إليه في ذلك إما
بالسؤال أو التذلل والخضوع والرجاء والخوف والطمع). لكن هذا الرجل كما ترى يدعو
غير الله ويستغيث به ...
ونادى الرسول r بغوث مُرمِلٍ (فقير)، وذكَر أنه يُرَجّيه، في أبياتٍ ثلاثة بعد
الشاهد:
ألا يا رسولَ الله،
يا أفضلَ الوَرى
|
وقال:
هو الْكُلّ منه
الْكُلُّ حقًّا ولم أَكُنْ
|
وقال في أنّه لا يَخشَى ولا يَرجُو غير رسول
الله r، لا ربّه، كما أنّه في البيت الثالث بعد الشاهد زَعَمَ أنْه لم
يَرفَع يومًا إلى غير النبِيّ شَكوَى:
عليه صلاة الله ثم
سلامُه
|
وقال:
فَمِن جُوده
الكَونانِ والأمر ثم ما
|
خامسًا: في ديوان شِفاء الأسقام
في مدح خير الأنام r قال مغاليًا
في الناهي عن إطرائه r:
حمانِي رسولُ الله مِن كُلّ رامحِ
|
علَى رَغْمِ غادٍ
للبِرَاز ورائِحِ
|
حمانِي رسولُ الله عَن مَكْرِ ماكِر
|
وشُؤْمٍ لِذِي شُؤْمٍ،
وكُلّ الجوَائِحِ
|
وسِحرٍ لذِي سِحْرٍ،
وعَيْنٍ لِعائِنٍ
|
وقال ضارعًا في مناداة النبِيّ r ومناجاته لِيَرْحَمَه –على زعمه- ويَنْظُر لحالِه:
أُنادِي حبيبَ الله طه محمدًا
|
أبا القاسِمِ
الْهادِي الْمُقَفّى مناجِيَا
|
لِتَرحَم خَديْمًا ضارعًا عند بابِك الْـ
|
ونادَى النبِيّ r وزَعَم
أنّه حاضِرٌ سامعٌ، ثم طَلَبَ منه أنْ يُجِيرَه، فقال:
أيَا سيِّدِي خَيْرَ
الْوَرى نبِيَّنَا
|
يقينًا أُناِدي
حاضِرِي الدّهْرَ سامِعِي
|
أجِرْنِي جِوَارًا
هاشمِيًّا فَلَم أخَفْ
|
وجَعَلَ خَبَر ثلاث جُمَلِ لا يَفعَلُها إلا
الله تعالى (جَعَلَ خبَرها مُحمدًا ... r)، فقال:
وأفَضلُ مَن يُدْعَى لِدَفْعِ نوائِبٍ
|
وزَعَم أنَّه مُنقِذُه مِن كُلّ البليات، فقال:
محمدُ أُنْسِي وَهْوَ كنزِي وملجَئِي
|
سادسًا: في ديوان مناسك أهل الوداد في مَدح خير العباد r قال مغاليًا في الناهي عن إطرائه r:
فَمِنْ جُودِه
الْكَونان والعالَمُ الذي
|
وقال وهو يَزعُم أنّه عُرِج به إلى الله، ولقِي
رسولَ الله r يقظة وجهارًا:
جِهارًا لَقِيْتُ
المصطفى بِعُرُوجِي
|
إلى الله مِن ذَا
الْكَونِ وقْتَ خروجِي
|
إلى أن قال بعده بستة أبياتٍ:
رُجُوعِي مِنَ
الْمولَى لأحمدَ نازلا
|
إلى الملإ الأعلى
فُوَيقَ بُرُوجِ
|
كأنّي بَريد السِّرّ
للكُلّ قاذفًا
|
بِوَقتِ هُبُوطِي
مثلَ وقْتِ عُرُوجِي
|
تلقّاه مِنّي كُلّ
رُوحٍ مُجرَّدٍ
|
وقال:
رأَيتُ رَسولَ الله
نَصّ بأنّنِي
|
وفي ختام النماذج أقول: إنْ لَم يكُن في هذه
النماذج إطراء النبيّ r الْمنهي
عنه، والشرك بأنواعه الثلاثة؛ الشرك في توحيد الإلهية (في الدعاء والاستغاثة
خصوصًا) وفي الربوبية والأسماء والصفات، فما قرأتُ شركًا في كتاب! أما قائلُه فقد
يكون تاب عن ذلك، ومات على غير هذه العقيدة، وأقول فيه كما قال ابن تيمية –رحمه
الله- عن سلَفه البكري الشافعي: «فإنّا بعد معرفة ما جاء به الرسول نعلم بالضرورة
أنّه لم يشرع لأمته أنْ تَدْعُوَ أحَدًا من الأموات؛ لا الأنبياء ولا الصالحين ولا
غيرهم، لا بلفظ الاستغاثة ولا بغيرها، ولا بلفظ الاستعاذة ولا بغيرها، كما أنّه
لم يَشْرَع لأمته السجود لميت ولا لغير ميّتٍ، ونحو ذلك. بل نعلم أنّه نَهى عن كلّ
هذه الأمور، وأنّ ذلك مِن الشرك الذي حرّمه الله تعالى ورسولُه، لكن لغلبة الجهل، وقلة
العلم بآثار الرّسالة في كثيرٍ من المتأخرين: لم يكن تكفيرهم بذلك حتى يتبين لَهم ما
جاء به الرسول r مما يخالفه،
ولِهذا ما بيّنْتُ هذه الْمسألة قطّ لِمن يَعرف أصلَ الإسلام إلا تفطّن وقال: هذا أصل
دين الإسلام. وكان بعض الأكابر من الشيوخ العارفين مِن أصحابنا يقول: هذا أعظم ما بَيَّنْتَه
لنا؛ لِعِلْمِه بأنّ هذا أصلُ الدين. وكان هذا وأمثاله في ناحية أخرى يَدْعُون الأموات
ويسألونَهم، ويستجيرون بِهم، ويتضرّعون إليهم، وربما كان ما يفعلونه بالأموات أعظم؛
لأنّهم إنما يقصدون الميت في ضرورة نزَلَتْ بِهم؛ فيدعونه دُعاءَ الْمُضطرّ، راجين
قضاء حاجتهم بدعائه، والدعاء به، أو الدعاء عند قبره، بخلاف عبادتِهم الله تعالى ودعائهم
إيّاه؛ فإنّهم يَفعلونه في كثيرٍ من الأوقات على وجه العادة والتكلّف، حتى إنّ العدو
الخارج عن شريعة الإسلام لَمّا قدم دمشق خرَجُوا يستغيثون بالموتى؛ عند القبور التي
يَرْجُون عندها كَشْفَ ضرّهم...»([35]).
معنى المصطلحات الواردة في الأبيات
الدعاء: الرغبة إلى الله والتوجه إليه في تحقيق المطلوب أو دفع المكروه والابتهال
إليه في ذلك إما بالسؤال أو التذلل والخضوع والرجاء والخوف والطمع.
الاستعاذة: لاذ به ولجأ إليه واعتصم، وحقيقة معناها الهروب من المخاوف إلى من يعصمك
منه.
الاستجارة: هي طلب دفع الضر والمكاره (قل إني لن يجيرني من الله
أحد)
اللياذة: يكون لطلب جلب الخير
الاستغفار: طلب تغطية الذنوب وسترها والعفو عنها.
الشفاعة: الطلب للغير، وهو طلب في تجاوز عن الذنوب والجرائم.
السؤال: طلب الإنسان وأمنياته (واسألوا
الله من فضله)
النداء: الصياح والرغاء وهو الدعاء بأرفع الصوت بالإجماع وضده النّجاء، في كتاب
مدارج السالكين: وقد أخبر سبحانه في كتابه أنه ناداه
وناجاه، فالنداء من بعد، والنجاء من قرب.
الجؤار: (فإليه يجأرون): رفع الصوت والاستغاثة
... (إذا هم يجأرون)
الابتهال: الاجتهاد في الدعاء وإخلاصه لله والمبالغة في السؤال، وفي القران (ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين).
No comments:
Post a Comment