2018/10/28

مستخلص رسالة الدكتوراه لأبي بكر حمزة


مستخلص رسالة الدكتوراه لأبي بكر حمزة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه. أما بعد:
فإنه ولجمع نصوص الكتاب والسنة في بيان نِعَم الله وآلائه، ثم دراستها دراسة عقدية أحببتُ أنْ تكون أطروحتي التي أتقدم بها (1440هـ) لقسم العقيدة بالجامعة الإسلامية للحصول على درجة العالمية العالية (الدكتوراه) تحت عنوان: "المسائلُ العقديةُ الْمتعلِّقةُ بالنِّعَمِ -جمعًا ودراسة-"، راجيًا مِن الله الإعانة.
أسباب اختياري للموضوع: يرجع إلى عدة أسباب، أبرزها:
·         أهمية هذا الموضوع من حيث مَصْدَرُ الإيجاد للآلاء والنعم، ومورد الحديث عنها؛ فالمصدرُ الله، والحديث عنها ورد في النصوص الشرعية، من الآيات القرآنية التي هي كلام الله تعالى وأصدق القيل، وفضلُه على كلام المخلوقين كفضل الخالق على المخلوق، وكذلك ما صح من أحاديث الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى، فالاشتغال بهما وطلب تفهمهما واستخراج ما فيهما من المسائل المتعلقة بالعقيدة له أهميته الكبرى. 
·         علاقة الموضوع بالمسائل المتعلقة بأنواع التوحيد، فالنِّعَم من خلق الله وربوبيته، وهي دليل رحمته وإحسانه إلى خلقه عامة، ورحمته بعباده المؤمنين خاصة. كما أنَّ النِّعَم  تقتضي من العباد أمورا ترجع إلى الإيمان والاعتراف لله بها، وعدم الكفران لها والجحود والنكران، والتكذيب والتماري والارتياب، وتقتضي القيام بالشكر بالجوارح والحمد باللسان. وهذا ما يسمى توحيد الله في أفعال العباد (الألوهية). وهذا أيضًا مما يُبرز أهميته.
·         علاقة الموضوع بالمسائل المتعلقة ببقية أركان الإيمان غير "الإيمان بالله"، حيث إنّ في بعثة الأنبياء والرسل نِعْمتَين عظيمتين؛ مِن جهة الرسل أنفسهم، ومِن جهة المرسَل إليهم؛ فالأولى: نعمةٌ عظمى على الأنبياء أنفسهم، كما أنّ الأنبياء هم أعلى أصناف الْمُنعَم عليهم من عِباد الله الصالحين، وهم أيضًا أحسنُ مَن قام بمقتضى النِّعَم مِن الإيمان والشكر. وأما الجهة الثانية فهي: كونُ بعثة الأنبياء نعمةً جليلة على الأمم، حيث جاءَت الرسل الكرام بالهداية التي هي كبرى النعم، وسبب النجاة في الدنيا والآخرة. وكُتُب الله تعالى نزّلها تبيانا للدين وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين. وملائكتُه له عليهم نعمة كبرى، وهم أيضا واسطة بين الله وبين الأنبياء وغيرهم لإيصال رحمته ونعمته وخيره لهم وإليهم في الدنيا وفي القبر وفي الآخرة. وأنّ النِّعَم مما يسأل عنها في الآخرة، وسؤالان من أسئلة القبر الثلاثة -بعد السؤال عن الرب- يكونان عن أكبر نعمتين دينيتين هما: نعمة الدين والبعثة. وفي القبر العذاب والنعيم؛ فهو إما روضة مِن رياض الجنان أو حفرة مِن النيران. كما أنّ آلاءه تعالى ونِعَمه مِن قَدَره الخيري الموجِب للإيمان وشكر الله.
والمسائل جمع مسألة، و"هي المطالب التي يبرهن عليها في العلم، ويكون الغرضُ مِن ذلك العلم معرفتُها".
وتدور كلمة العقيدة على معنى الربط والشدّ، والتأكيد، والملازمة، والعهد، يقال: عقد قلبُه الشيء أو على الشيء، إذا لزمه.
والمسائل العقدية: هو مطالب العقيدة ومباحثها اليقينية التي هي الغاية لدارسة فن العقيدة، والتي يُبرهن لها بأدلة الكتاب والسنة، وهي: القضايا المتعلقة بالاعتقاد، الشاملة لكافة مسائل الإلهيات في الربوبية والألوهية والأسماء والصفات ومسائل الغيبيات المتعلقة بالملائكة واليوم الآخر والجنة والنار، ومسائل النبوات والرسل والرسالات، وما يلتحق بها من الإيمان بجميع ما أخبر الله به وأخبر به رسوله وغير ذلك مما سبيله الإقرار والإذعان والجزم واليقين والإيمان.
والنعم جمع النعمة وهو قسيم النقم كما أنّ المنحة بالضد من المحنة، والنعم والآلاء والمنن والمواهب هي جالبات السرور التي تحمد لها المآل.
والرسالة تحتوي على مقدمةٍ، وتَمْهيدٍ، وبابَيْن، وخاتمةٍ، وفهارس فنِّية:
فالمقدمة فيها: شرح مفردات العنوان، وأسباب اختيار الموضوع، والخطة والمنهج، ثم الشكر.
والتمهيد ورد لبيان أصول النِّعم الدّينيّة والدُّنيويّة في القرآن والسّنة.
والباب الأول: تبين فيه علاقةُ النِّعَم بمسائل الإيمان بالله، وبمسائل الكفر، من خلال أربعة فصول:
الفصل الأول: علاقة النِّعَم بمسائل توحيد الربوبية. والثاني: لعلاقة النِّعَم بمسائل توحيد العبادة، وفيه أربعة مباحث:
المبحث الأول: شُكرُ النعمة غايةُ الرّبّ مِن عبده، وبيان حقيقة الشكر وأنواعه.
والمبحث الثاني: علاقة النِّعَم بإحدى عشر من عبادات القلب.
والمبحث الثالث: لعلاقة النِّعَم بإحدى عشر من عبادات الجوارح.
والمبحث الرابع: تبين فيه علاقة النِّعَم بإحدى عشر من عبادات اللسان.
الفصل الثالث: علاقة النِّعَم بمسائل توحيد الأسماء والصفات، وفيه مبحثان:
المبحث الأول: علاقة النِّعَم بـ:أسماء الله تعالى، وفيه ثلاثة عشر مطلبًا.
المبحث الثاني: علاقة النِّعَم بـ: صفات الله تعالى، وفيه ثلاثة عشر مطلبًا.
الفصل الرابع: علاقة النِّعَم بمباحث الإيمان، والكفر بنوعَيه.
الباب الثاني: علاقة النِّعَم ببقية أركان الإيمان الخمسة، وبيان موجبات بقاء النِّعَم ومقتضياتها،  وفيه ستة فصول:
الفصل الأول: علاقة النِّعَم بالإيمان بالملائكة.
الفصل الثاني: علاقة النِّعَم بمسائل الإيمان بالرسل الكرام.
الفصل الثالث: علاقة النِّعَم بالإيمان بالكتب.
الفصل الرابع: علاقة النِّعَم بمسائل الإيمان باليوم الآخر.
الفصل الخامس: علاقة النِّعَم بمسائل الإيمان بالقدر.
الفصل السادس: ذكر موجبات بقاء النِّعَم، ومقتضيات الإيمان بها.
ثم الخاتمة والفهارس الفنِّية.
أهم نتائج البحث:
أولا: مسائلُ الربوبية المتعلقة بالنعم يعود قاعدتُها إلى الإيمان بأنّ جميع النعم والآلاء مِن خلق الله وإيجاده وملكه وتصريفه، {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ}  [النحل: ٥٣]. لأن الرَّبّ الخالق هو مُسدي جميع النعم، وكثرة نعمه وتواليها مِن أدلة عنايته بخلقه.
      ثانيا: مسائل الألوهية هي التي ترجع إلى توحيده تعالى بأفعال العباد؛ الواقعة بقلوبهم وأقوالهم وأعمالهم، وبالجوارح واللسان، وهي كثيرة ومتشعبة، وللإيمان والعمل بموجبها تعلق وارتباط بالنعم وموجباته.
      ثالثا: الشُّكرُ غايةُ الله في خَلقِه، مثلُه مثل العبادة، على حَدّ قوله: {وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [النحل: ١١٤]. وحقيقةُ الشُّكْر شاملٌ لاعتقادات القلب وأقواله وأعمال القلوب والجوارح وأقوال اللسان، وأقَلُّ ما يَجِبُ للمنعِم على مَن أنعم عليه: أنْ لا يَجعلَ ما أنْعَمَ عليه سَبيْلا إلى معصيتِه.
      رابعا: أعمال القلوب المتعلقة بالنعم ترجع إلى: معرفة النعم، وقبولها، وشُهودها وعدم الاحتجاب عنها، والتفكر فيها، وتذكرها وعدم نسيانها، وتعظيم النعم وعدم احتقارها، وكذلك محبة المنعم المتفضل على النعم وتعظيمه، وإحسان الظن بالله المنعم ورجاء حصول نعمه، وخوف فوات النعم وزوالها وتغيرها إلى النقم، والاستبشار بالنعم والفرح بها، ومجانبة طلب المحمدة بها والْمُرَاءَات بها، ومجانبة الحسد.
      خامسًا: عبادات الجوارح المتعلقة بالنعم ترجع إلى الشكر بالأعمال، وإلى عمل التقوى الذي هو برهان الشكر، وفعل سجود الشكر عند حدوث النعم وتجددها وإظهار النعم، وإراءة أثرها، والالتزام بعدم مظاهرة المجرمين، ومجانبة الفخر والكبر والخيلاء والعجب والغرور بالنعم، وجزاء النعمة والإثابة عليها والمكافأة.
      سادسًا: عبادات اللسان المتعلقة بالنعم ترجع إلى الشكر باللسان وقول: الحمد لله، والثناء على الله بفواضله ونعمه، ومدح الذي لا أحد أحبّ إليه المدح منه، والاعتراف والإقرار بالنعم، والتحدث بالنعم، والتبري من الحول والقوة وقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله عند الإعجاب بالنعم، وسؤال الله النعم وتمامها وشكرَها والنعيم المقيم، والتعوذ بالله مِن زوال النعمة وتحولها وفجاءة النقمة، وعدم المنّ على الله والناس بالعمل، وشكر الناس على الجميل، والدعاء لهم.
      سابعا: توحيد الله في أسمائه وصفاته الذي هو الإيمان بها وإثباتها لله تعالى كما أثبتَها لنفسه وأثبتَها له رسولُه صلى الله عليه وسلم حسَبَ وُرود ذلك في الكتاب والسنة، له ارتباطٌ وثيقٌ بالنعم والآلاء، لأنّ النعم أثر لصفات جمال الله وبِرّه وإحسانه.
-      فلفظة "المنعِم" ومثله "المفضِل" عملا بقاعدة عدم تجاوز القرآن والسنة في تسميته تعالى بما سمى به نفسه وسماه به رسولُه صلى الله عليه وسلم بالصيغة الاسمية، ليس هو مِن أسمائه تعالى الحسنى، بل المنعم داخل في صفاته الفضلى لأنه ذو النَّعماء.
-        كما أنّ نِعَم الله مرتبطةٌ باسمه تعالى الرَّبّ لأنه صاحب الربوبية على خلقه؛ وهو مُنشؤهم ومربيهم حالا فحالا، طَوْرًا فطَوْرًا، مُنذ بداية خلقهم وهم أجنة في بطون أمهاتهم فهم في حفظه وكلائته، حتى تتم لهم الكمالُ في الحياة الدنيوية، ويُنَعِّمهم في القبر وفي الجنة، والكفار أيضًا يتقلبون في نِعَمِه ورزقه ليل نهارٍ، لا يخرجون عنها طرفة عين.
-        ارتباطُ نِعَم الله باسْمَيْه تعالى "الله والإله" لأنّ المنعم الحقيقي الخالق هو صاحب استحقاق الألوهية والعبودية لخلقه أجمعين.
-        ارتباطُ النعم بأسماء جمال الله، التي هي: الرحمن الرحيم والبَرّ والرزاق والرازق والمقيت والمعطي والباسط والكريم والأكرم والجواد والمحسن والوهّاب والمنّان واللطيف؛ لأنّ النعم مِن أثر رحمته وبرِّه بعباده ورزقه وإقاتته لهم وإعطائه وبسطه وكرمه وجُوده وإحسانه وهبته ومنِّه ولُطفه بعباده وفضلِه، على قاعدة: (مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ وغير ذلك مِن صفات الله، ككونه ذا الفضل والطَّوْل والنعماء والجلال والإكرام، وأنه أرحم الراحمين وخير الراحمين وذو الرحمة الواسعة وخير الرازقين وخير الفاتحين التي استلزمت إنعامه وإكرامه وإفضاله العامة والخاصة، في الدين والدنيا والآخرة.
-      ارتباطُ النعم بأسمائه تعالى "الحميد والشاكر والشَّكُور"، لأنَّه المحمود الذي يُثنى عليه ويمدح ويمجَّد ويُشكَر بالقلب واللسان والجوارح، بسبب آلائه ونِعَمه وصفات كماله، كما أنه الشَّكُور الذي يَقْبَل القليلَ مِن شُكْر عباده فيُكَثِّر جزاءَه ويوسِّعُه ويضاعفه.  
-      نِعَمُه تعالى الشاملة المتتابعة دليلُ وحدانيته، وهو تعالى يُعطي ويهب لعلم وحكمة، حسب إرادته.
      ثامنًا: لا صحةَ للإيمان إلا باعتقاد أنّ جميع ما بالخلق مِن النعم فمِن الله وحده؛ خَلْقًا وإيجادًا، ومُلكًا وتصريفًا واختصاصًا، لا شريكَ له في ذلك، كما أنه لا شريكَ له في العبادة. وهذا من علاقة النعم بمباحث الإيمان. والإيمان يزيد وينقص، ولا شك أنّ مِن أهم الأسباب الجالبة لمفقود الإيمان، والْمُقوية التي تُنَمِّي موجودَه التفكّر في خلق الله وما فيها مِن مظاهر رحمته بخلقه وبرِّه وإحسانه، وكرمه وعظيم جوده وإفضاله، وآلائه ومِنَنِه وإنعامه. والتَّعمقُ في معرفة أجناس النعم وأنواعها وأفرادها بضميمة الوقوف على الأوجه التي صارت بها نِعَمًا عاملٌ كبير مِن أسباب زيادة الإيمان.
      تاسعًا: كُفرُ النعمة الوارد في النصوص الذي يُعنى به إنكارُها وجحودها وتكذيبها إنْ كان الواقع فيه: يعتقد أنّ نعمة ما، أو كلها، ليست مِن الله إيجادًا وإعطاءً، أو أنها مِن الآباء والأجداد والقوة، أو أنها مِن عِلم العبد وحِذْقِه بوجوه المكاسب، أو غير ذلك إنْ كان يعتقد أنّ ما سبق هو الموجِد للنعمة؛ فنَسَبَها إليه بهذا المعنى: فإنه كفرٌ أكبر مخرجٌ لصاحبه مِن الملة. أما إنْ نسَبَها إلى استحقاقه وعِلمه وحذقه وقوته، بضميمة اعتقاده أنّ الله هو الموجد لها، أو أنه نسبها إلى سببٍ لم يجعله الله سبَبًا، كمن ينسب المطر للنجوم مع أنّ الله لم يجعل للنجوم سببية للمطر، فهذا وغيرُه -على الصحيح- كُفرٌ أصغرُ لا يخرج صاحبَه من الدين.
      عاشرًا: النعمُ كما ارتبطتْ بمسائل الإيمان بالله، في الربوبية والألوهية والأسماء والصفات، فهي أيضًا متعلقةٌ ببقية أركان الإيمان الخمسة.
-      الإيمان بالملائكة الكرام المقتضي للتصديق الجازم بكل ما جاء في النصوص مما يتعلق بالملائكة من الصفات والوظائف قاضٍ بأنّ لله تعالى على الملائكة نِعَمًا كبرى وآلاء جسيمة، مما ترجع إلى خلقه تعالى إياهم مجبولين على صفات خيِّرة من الإيمان به، ولزوم طاعته على الدوام، وعدم عصيانهم إياهم، وتوفيقه تعالى لهم. كما أنّ الملائكة واسطة في إيصال أنواع النعم للخلق في هذه الحياة وفي القبر وفي الجنة، على حدّ قول الله: {فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا} [الذاريات: ٤]، وقوله: {وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ}  [الأنبياء: ٢٧].
-      الإيمان بالكتب المنزلة يقتضي التصديق الجازم والإقرار بكلّ كتاب أنزله تعالى، وأنها هي التوراة والإنجيل والزبور والقرآن وغير ذلك، وكلها نزَلَتْ لهداية الخلق، ومن الإيمان بها الإيمان بكل ما جاء فيها مِن ذكر أصول النعم ومتمماتها، التي أنعم بها تعالى والتي ينعم بها في الدنيا والآخرة، ومنه أنّه تعالى أنعَم على أنبيائه ورسله بنعم لم ينعم بها على بقية خلقه، حيث اصطفاهم لحمل رسالته، واختار بعضهم بإنزال كتبه عليهم.
-      الإيمان بالرسل الكرام المقتضي للتصديق الجازم والإقرار بأنّ الله أرسل الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام لكل أمة بالهداية إلى كل خير، وعلى رأسه التوحيد والإيمان، والتحذير مِن صنوف الغواية وكل شر، وعلى رأسه الشرك والكفران. ومن علاقة النعم وموجباتها بمسائل الإيمان بالرسل أنّ الأنبياء والمرسلين هم أعلى أصناف المنعَم عليهم الأربعة، ثم الصِّدّيقون ثم الشهداء والصالحون. وأُولى نِعمتِه على هؤلاء الكرام؛ لهم ولأقوامهم هو اجتباؤهم لحمل الأمانة، واختصاصهم بالوحي، وإيتاؤهم النبوة وإرسالهم بالرسالة. تليها مِنَنُه العظيمة التي امتنّ بها عليهم وأَتمها على آحادهم مما يدخل في باب الميزات والخصائص؛ فآدم عليه السلام ميَّزه تعالى بكونه أَبا الْبَشَرِ، الذي خَلَقَه اللَّهُ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيه مِنْ رُوحِهِ، وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَه، ونوحٌ عليه السلام أَوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ، الذي سَمَّاه اللَّهُ عبدًا شَكُورًا، وإبراهيمُ خَلِيلُ الله هو ونبيُنا محمد عليهما السلام مِنْ بين جميع أَهْلِ الْأَرْضِ، وموسى رَسُولُ اللَّهِ الذي فَضَّلَه هو ونبينا محمد عليهما السلام واصطفاهما بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلَامِهِ عَلَى النَّاسِ، وعيسى عليه السلام رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَقد كَلَّم النَّاسَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا، ثم إنه لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم من الحظ الأوفر حيث إنه عبد اللَّهِ ورَسُولُه الذي بلَغ الغايات في الكمالات وتكميل العبوديات لربه، وَخَاتِمُ الْأَنْبِيَاءِ، وسيّد الناس في الدنيا والآخرة، والذي يظهر سؤددُه يوم القيامة عندما يكون فيه أُلوا العزم مِن الرسل ومَن دونهم تحت لوائه، وهو الذي خصَّه تعالى بأنْ غفَرَ له مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِه وَمَا تَأَخَّرَ، ويحمده عليه الأولون والآخرون.
    كما أنّ الأنبياء والرسل الكرام هم أفضل مَن قاموا بشكر المنعم تعالى والنعم، وجانبوا الكفران والجحود والبطر والنكران. ثم دعوا أقوامهم -سعيًا منهم لتكميل غيرهم- إلى ذكر وتذكر النعم الإلهية، ودعَوْهم إلى شكر المنعم والنعم، وحذروهم من كفرانها.
-      الإيمان باليوم الآخر يقتضي التصديق والإقرار الجازم بكل ما اتصل بهذا اليوم العظيم مِن أمور الآخرة، وجاء ذكره في كتاب ربنا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأنها حقٌّ لا ريبَ في وُقوعه. ومِن علاقة هذا النوع مِن الإيمان بالنعم والآلاء: أنّ النعمة الحقيقية الكاملة هي ما اتصلَتْ بسعادة الأبد في هذا اليوم، وارتبطَت بفَوز العبد فيه بالحصول على أكبر النعيم الذي هو الحصولُ على رضوان الله، وإحلال الرضى على المؤمن، وإبعاده عن سخطه تعالى، وتنعم المؤمن برؤية وجه الله الكريم في يوم يُحجَب عن رؤية الله المجرمون، وكذلك الفوز بدخول الجنة والتنعم بما أَعَدّ تعالى فيها مِن النُّزل وصُنُوف النعم، في جانب المآكل والمشارب والمناكح والمفارش والظلال.
-      القبرُ فيه السؤال عن نعمة الدين والبعثة وعن الرَّبّ المنعِم تعالى، ويترتب على التوفيق للإجابة الصحيحة لها إنعامه تعالى للعبد المؤمن الشاكر، بشتى أنواع النعم، فيكون القبر له روضة من رياض الجنة.
-      قُطب رحى أسباب النعيم في القبر وفي الآخرة التي عليها تدور هما الإيمان بالرب المنعم المتفضل وشكره وشكر آلائه ونعمه {مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ نعمته وَآمَنْتُمْ} [النساء: ١٤٧].
-      السؤال بعد البعث وفي الحشر يكون عن جميع نعم الدنيا {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}  [التكاثر: ٨].
-      غلَب إطلاق "النعيم" -على وزن "فعِيْل" الذي فيه اللزوم والثبوت- لِنِعَم القبر والآخرة؛ لأنها السعادةُ الحقيقيةُ التي لا تمنع ولا تَنقطِع، {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ} [هود: ١٠٨]، وفي الحديث: أنّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يَنْعَمُ لَا يَبْأَسُ، لَا تَبْلَى ثِيَابُهُ، وَلَا يَفْنَى شَبَابُهُ»([1]). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يُنَادِي مُنَادٍ: إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلَا تَسْقَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا فَلَا تَمُوتُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا فَلَا تَهْرَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَنْعَمُوا فَلَا تَبْأَسُوا أَبَدًا" ... الحديث([2]).
-      الجنةُ هي النعمة المطلقة والسعادة الأبدية، ودخولها هو الفوز العظيم والفوز الكبير والملك الكبير، فلا جوعَ فيها ولا ظمَأَ ولا عُري ولا شمسَ ولا زمهريرَ، وإذا غمس فيها أبأَسُ أهل الدنيا أيقَنَ أنه لم تَمُرّ به بُؤْسٌ قط.
-      نعمتان جليلتان في الآخرة أكبر وأعظم من التنعم بما أُعدّ مِن النعم للمؤمن في الجنة، هما: لذة النظر إلى وجه الله الكريم، ونعمة الحصول على رضوانه تعالى وعدم سخطه أو احتجاب الله عن العبد {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: ٧٢]، وفي الحديث: أنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لأَهْلِ الْجَنَّةِ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ. فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ! فَيَقُولُ: هَلْ رَضِيتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لاَ نَرْضَى يَا رَبِّ وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ؟ فَيَقُولُ: أَلاَ أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُونَ: يَا رَبِّ وَأَيّ شَيءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُ: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي؛ فَلاَ أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا»([3]). وعَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ –قَالَ- يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا، أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ، وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ؟ -قَالَ- فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ، فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عز وجل»([4]). ... الحديث.
-      الإيمان بالقدر خيره وشَرّه يقتضي التصديق الجازم والإقرار بأنّ كلَّ موجودٍ فالله عالِمٌ بوجوده أزلا، وكتَب ذلك في كتابٍ عنده، وشاء خلقَه، لأنّ ما شاء كان كما شاء في الوقت الذي يشاء، على الوجه الذي يشاء من غير زيادة ولا نقصان، ولا تقدُّمٍ ولا تأخُّرٍ. ثم أوجد ذلك المخلوق على الوجه الذي أراده. وإنَّ من علاقة النعم بمسائل الإيمان بالقدر أنّ كل نعمة مع أنها ابتلاء فهي مِن قدر الله؛ خيره وحُلوه التي يبتليها عباده، وقد علِمَها أزلا وأبدًا كما قال: {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} [الأنعام: ١٢٤], وقال الكفار: {أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ} [الأنعام: ٥٣]. وقد كتبها سبحانه جملة وتفصيلا, ضمن ما كتبه القلم وسطَّرها أول ما خلقه الله. كما شاء كونها أزلا وأرادها قبل نفاذها, كما قال عن الهداية: {يَهْدِي مَن يَشَآءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [البقرة: ١٤٢], وقال عن الرحمة: {وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ} [العنكبوت: ٢١]، ومثله عن التأييد والنصر والاجتباء. وهو تعالى خالق النعم الذي أوجدها ويوجدها  قال سبحانه: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} [الزمر: ٦٢], ومما يدخل في عموم كلمة (كل شيء) النعم.


([1]) أخرجه مسلم، رقم: 2836، وقد تقدم.
([2]) أخرجه مسلم، رقم: 2837، وقد تقدم.
([3]) أخرجه البخاري، رقم: 6183، رقم: 7080، ومسلم، رقم: 2829، وقد تقدم.
([4]) أخرجه مسلم، رقم: 181، وقد تقدم.

2018/10/25

Huduba kan LA HAULA WALA KUWWATA ILLA BILLAHI حسين آل الشيخ 17 Safar 1440H 26oktoba2018M









HUDUBAR MASALLACIN ANNABI
(صلى الله عليه وسلم)
JUMA'A, 17/SAFAR/1440H
daidai da 26/OKTOBA/ 2018M








LIMAMI MAI HUDUBA
SHEHI HUSAINI BN ABDUL'AZIZ AL-ASSHEIKH





TARJAMAR

ABUBAKAR HAMZA ZAKARIYYA

INA MAFITA?
(فأين المخرج؟)
Shehin Malami wato: Husaini bn Abdul'aziz Al-as-sheikh –Allah ya kiyaye shi- ya yi hudubar juma'a mai taken: INA MAFITA, Wanda kuma a cikinta ya tattauna, akan

بسم الله الرحمن الرحيم
HUDUBAR FARKO
Yabo ya tabbata ga Allah Majibincin Masu takawa, kuma ina shaidawa babu abin bautawa da gaskiya sai Allah; shi kadai yake bashi da abokin tarayya, abin bautar halittu gabadaya.
Kuma ina shaidawa lallai annabinmu Muhammadu shine mafificin halittu kuma shugaban annabawa da manzanni.
Ya Allah ka yi salati da sallama a gare shi, da albarka, da kuma iyalansa da sahabbansa gaba daya.
Bayan haka
Ya ku Musulmai
Ina muku wasiyya da ni kaina da irin abinda Allah Mabuwayi da dauka ya mana wasiyya da shi, a cikin fadinSa:
"Ya ku wadanda suka yi imani, ku bi Allah da takawa, kuma ku yi imani da ManzonSa, zai baku ninki biyu na rahamarSa, kuma ya sanya muku wani haske da kuke tafiya da shi, kuma ya gafarta muku, Lallai Allah Mai gafara ne Mai rahama" [Hadid: 28].

A irin wannan zamani wanda yake cike da fitintinu musibu kuma suka yawaita,  kuma makiya suka yi karfafar mulki ga al'umar Musulmai, wanda hakan yake haifar da nau'ukan radadi, da tarin kayan bakin ciki mai yawa, To lallai bukata tana tsananta, kan tunatar da Musulmai game da tabbatattun mafita na yakini; daga dukkan kowane bakin ciki, da fadakar da su game da sabuba na hakika wanda za'a kubuta daga dukkan bacin rai da wahalhalu.

Ya ku Musulmai!
Wannan rayuwa mai karewa cike take da musibu da ababen wahala, Allah Ta'alah ya ce: "Lallai ne,  Mun halitta mutum cikin wahala" [Balad: 4].
Lallai tushe mai girma na fita daga wadannan musibun da suke cikin wannan rayuwar, da kuma kubuta daga damuwowinta yana kasancewa ne cikin tabbatar da tsoro ko takawar Allah a boye da kuma bayyane, da komawa  ga Allah da dawowa zuwa ga kusancinsa dare da wuni , da bada lokaci na gabadaya don girmansa, da kankan-da-kai a gare shi cikin sauki da tsanani,  Allah Ta'alah ya ce: "Kuma wanda  ya bi Allah da takawa, Allah zai sanya masa mafita *.Kuma ya azurta shi daga inda ba ya zato, kuma wanda ya dogara ga Allah to Allah ya isar masa" [Dalak: 2-3]. Kuma Allah Mabuwayi da daukaka ya ce: "Kuma wanda ya bi Allah da takawa,  zai sanya masa sauki cikin lamuransa" [Dalak: 4].

Kuma yana daga cikin nau'i na wannan rusunawar da Kankan-da-kai da mika wuya ga Allah Mabuwayi da daukaka, Abinda Annabi –صلى الله عليه وسلم- ya shiryatar da wasu sahabbai kuma ya musu wasiya da shi; ciki da waje, cikin fadi da aiki, da hali da dabi'a; domin ya shiryar da Abu Musa -Allah ya yarda da shi- da fadinsa a gare shi:  (Ka ce: La haula wala kuwwata illa billahi, domin ita taska ce daga cikin taskokin Aljannah), Bukhari da Muslim suka  rawaito.
Abu-zarrin -Allah ya yarda da shi- ya ce: (Masoyina -tsira da amincin Allah su kara tabbata a gare shi- ya min wasiya kan na yawaita fadin: La haula wala kuwwata illah billahi).
Lallai fadin لا حول ولا قوة إلا بالله wasiyya ce madaukakiya kan yin zikiri mai girma, domin kalmominta takaitattu ne, amma ma'anoninta suna da girma.
Zikiri wanda harshe zai furta shi, zuciya kuma ta sakankance da shi; wato ta ji cewa: Babu mai taimako game da tabbatar da maslahohin duniya da lahira face Allah Mabuwayi da daukaka, domin wanda Allah ya taimaka shine wanda aka taimaka, Wanda kuma ya tabar shine tababbe.
Zikiri ne wanda Bawa zai sakankance; cewa bashi da dabara shi ko waninsa na ya fita daga wani hali zuwa wani halin, kuma bashi da wani karfi bisa ga wani sha'ani daga cikin sha'anoninsa, ko tabbatar da wata manufa daga cikin manufofinsa face ta hanyar tsoron ALLah mai karfi Madaukaki Mai girma.
Zikiri ne da Bawa zai bayyana hakikanin talaucinsa da Kankan-da-kai ga UbangijinSa. kuma ya nuna cewa yana cikin larura da matsanacin bukatuwa zuwa ga MahaliccinSa Mabuwayi Mai rinjaye.
Zikiri ne wanda ke fitowa daga harshen Bawan da zuciyarsa take kadaita Makadaici Mai girman sha'ani. Wanda kuma daga wurinsa yake neman nasara da galaba da yayewa da mafita; Allah Mai tsarki da daukaka ya ce: "Allah zai sanya sauki a bayan tsanani" [Dalak: 7].
Zikiri ne wanda da shi ake samun rabauta da nasara da mafita da kubuta, Allah Madaukakin sarki ya ce: "Ya ku wadanda suka yi imani idan kuka hadu da wata kungiyar yaki, to ku tabbata, kuma ku ambaci Allah dayawa, domin tabbas ku samu cin nasara" [Anfal: 45].
Lallai wanna zikiri ne wanda ya dace kowane Musulmi ya rika furta shi da harshen maganarsa da a cikin halinsa, saboda kasancewarsa sirrin tauhidi, wanda yake hukunta rusuna wa Mahalicci, da nuna tarewa gare shi, da kubutar da kai daga jin tana da wata dabara ko karfi, face ta dogara ga Allah Mabuwayi da daukaka.
Ibnul-kayyim -Allah ya yi masa rahama- ya ce; ((Wannan kalmar tana da tasiri na ban mamaki, wurin tafiyar da abubuwa masu tsanani, da dauke wahala da shiga ga wadanda ake tsoro, da dauke manyan wahalhalu).

Ya ku bayin Allah:
ku saurara ga wannan kissa mai girma wanda hujja ce mai haske wanda take nuna cewa lallai karfin tauhidin bawa yakan warware bakin ciki, duk yadda ya kai ga girmama, kuma matsaloli suna warwarewa duk yadda suka kai ga tsananta.
Wato, kissa ce wanda dayawa daga cikin Malaman tafsiri suka ambace ta, kuma ta zo ta fiskoki daban–daban, wanda kuma mafi karancin darajarta a ilimin hadisi ta zama hadisi hasan, Ita ce, lallai Auf dan Malik Al-ashja'i yana da da wanda ake kiransa Salim, kuma lallai mushirikai sun kama shi cikin fursunonin yaki, sai ya zo wurin Annabi –صلى الله عليه وسلم- ya ce da shi: Ya Manzon Allah: lallai abokan gaba sun kama dana (cikin kamammun yaki), sannan ya koka masa talauci, sai Manzon Allah -tsira da amincin Allah su kara tabbata a gare shi- ya ce: "Ba abinda ya wuni a wurin iyalan Muhammadu sai mudu daya; Sai ka ji tsoron Allah ka yi hakuri, amma ka yawaita fadin: La haula wala kuwwata illa billahi), A wata ruwaya kuma  ya zo cewa Annabi ya umarce shi, sannan ya umarci uwar 'dan, da su rika fadin hakan, Sai mutumin ya akaita hakan, ana cikin haka, yayin da yake cikin gidansa, sai ga dansa ya zo masa, alhali makiyan sun gafala daga gare shi, sai gashi ya samo rakuma; kuma ya zo da su ga Babansa, dama baban matalauci ne, Sai baban ya je wurin Manzon Allah –صلى الله عليه وسلم- ya ba shi labarin Auf da labarin rakuman, sai Manzon Allah ya ce da shi: "ka aikata abinda ka so da rakuman, ka yi abinda kaga dama da wadannan rakumar). Sai ayar ta sauka wato Fadin Allah: (("Kuma wanda  ya bi Allah da takawa, Allah zai sanya masa mafita *.Kuma ya azurta shi daga inda ba ya zato, kuma wanda ya dogara ga Allah to Allah ya isar masa" [Dalak: 2-3]
To, Daga nan ne Sahabbai suka tafi akan wannan wasiyyar, cikin fadinsu da aiki.
Ibnu-Abiddunyah ya ruwaito cewa lallai Abu-Ubaidah makiya sun katange shi (bashi da mafita) sai  Umar ya rubuta takarda zuwa gare shi: duk abinda ya sauka ga  Mutum na tsanani, to Allah zai kawo yayewa bayan haka,  kuma lallai tsanani daya ba zai ci galaba akan sauki biyu ba, kuma Allah yana cewa: (ku yi hakuri kuma ku yi dauriya  kuma ku yi zaman  dako, kuma ku yi takawa , domin ku kai ga cin nasara) [Ali-imrana: 200].
Lallai wannan ratayuwa ne ga Allah  da dogaro a gare shi, da ambaton Allah a harshe,  wanda yake yake tafiyar da bakin ciki, duk yadda ya kai ga tsananta, sai makomansa ya zama yayewa da samun mafita.
Fudail ya ce: Wallahi da Mutum zai debe tsammani daga halittu ka ji ba ka bukatar komai daga gare su, to da Majibincin ya baka dukkan abinda kake so.

Ya ku taron Musulmai
Lallai yana daga SABBUBAN KWARANYE BAKIN CIKI, da gusar da bacin-rai, lallai dan Adam a duk lokacin da  yayewar ta yi jinkiri har ya fara yanke tsammani daga gare shi bayan kuma ya yawaita rokon samun hakan, da kuma Kankan-da-kai, amma sai bai ga wani alama na amsa addu'ar ba a tare da shi, to wajibi ne ya koma ya rika zargin kansa, ya sake wani sabon tuba, ta gaskiya, ya dukufa zuwa ga Allah yana mai tsarkake niyya, yana mai rusunawa ga Majibinci, tare da yin ikirarin cewa, lallai shi ya cancanci bala'i ya sauka a gare shi,  kuma baya cikin wadanda suke ahalin amsar adu'arsu, ko a kwaranye bakin cikinsu, saidai yana fatan samun rahamar UbangijinSa   kuma yana neman afuwarSa,  to a nan ne lamarin amsar adu'arsa zata zo, da yayewar bakin cikinsa; saboda Allah Ta'alah yana tare da wadanda zukatansu suka  rusuna zuwa gare shi, domin shi. kamar yadda Malaman  magabata suka tabbatar.

Ya ku Musulmai!
Ku kiyaye irin wannan zikiri mai girma (na LA HAULA WALA KUWWATA ILLA BILLAHI) a kowani lokaci da yanayi, domin alherorinsa nau'uka ne daban daban, falalolinsa kuma suna dayawa, Manzon Allah –صلى الله عليه وسلم- ya ce: "Ba wani Mutum a doron kasa da zai ce: LA ILAHA ILLAL LAHU, WALLAHU AKBAR, WA SUBHANAL LAHI, WA LA HAULA WALA KUWWATA ILLA BILLAHI, face an kankare masa kusakuransa, ko da sun fi kumfan teku yawa", Ahmad ya rawaito, Tirmizi ya ce Hasan ne, Hakim kuma ya inganta shi kuma Zahabi ya mar muwafaka.
An karbo daga Ubadah dan As-samit -Allah ya yarda da da shi- ya ce: "Manzon Allah –صلى الله عليه وسلم- ya ce : "Wanda ya tashi cikin dare sai yace : LA ILAHA ILLALAHU WAHDAHU LA SHARKA LAHU, LAHUL MULKU WA LAHUL HAMDU WA HUWA ALA KULLI SHAI'IN KADIR, ALHAMDU LILLAHI, WA SUBHANAL LAHI, WA LA ILAHA ILLAL LAHU, WALLAHU AKBAR, WALA HAULA WALA KUWWATA ILLA BILLAHI, sai yace: Ya Allah ka gafarta mini, ko ya yi adu'a za'a amsa masa,  kuma in ya yi alwala ya yi sallah za a karbi sallarsa", BuKhari ya rawaito shi.
Lallai adu'a ne na alheri ga Bawa, kuma kariya ne garkuwa ga maslahohinsa, saboda Manzon Allah –صلى الله عليه وسلم- ya ce: "Wanda ya ce- idan ya zo fita daga gidansa- Bismillah, TAWAKKALTU ALAL LAHI, LA HAULA WALA KUWWATA ILLA BILLAHI, wato: Na dogara ga Allah, babu dabara ko karfi sai gare shi, za a ce da shi: An isar maka, an baka kariya, kuma Shaidan zai yi nesa da shi). Abu Dauda da Tirmizi ne suka rawaito.
Saboda wannan zikiri ne da yake hukunta mika wuya ga Allah da mai da lamura zuwa gare shi, da yarda da rusuna wa gare shi, tsarki ya tabbata a gare shi, kuma yake nuna cewa babu mai iya tunkude lamarinSa, da kuma cewa, lallai Bawa bai mallaki komai daga cikin lamura ba, domin ragamar al'amuran suna hannun Allah ne Madaukaki, al'amuran bayi dukansu suna kulle ne da hukuncinSa da kaddararSa, babu mai tunkude al'amarin Allah, ko bin kadun hukuncinSa.
Sai kasance ya kai Musulmi,  mai natsuwar zuciya, mai kwanciyan hankali, mai sakankancewa da zuwan yayewan bakin ciki da samun mafita, domin dukkan abinda ke cikin Duniya yana karkashin iko ne na Allah.
Dukkan abinda suke cikin wannan Duniyar ko yaya karfinsu ya kai, ko suka kai ga tsanani, to hakika suna karkashin karfin Allah ne da umarninSa, da hukuncinSa da kaddararSa, saboda dukkan wani mai karfi mai rauni ne a wurin Allah Jalla wa alah.
Don haka, Ya kai Bawan Allah! ka shagaltar da kanka da aikata nau'ukan ayyukan da'a da duk nau'uka na alheri, kuma ka lazimci ambaton Allah da nau'ukan zikiri daban-daban, a yanayi na sauki da cuta, da kuma tsanani da yalwa. Saboda ya zo cikin abinda ya inganta daga Manzon Allah –صلى الله عليه وسلم-: "Duk wanda yake son Allah ya amsa masa adu'a yayin tsanani da bakin ciki, to ya yawaita adu'a lokacin yalwa".
Ka kuma rika aikata aiki na alheri mai yawa, da falala mai girma, saboda Duniya ba za ta yi dadi ba sai da ambaton Allah, kamar yadda Lahira kuma ba za ta yi dadi ba sai da afuwarSa, Aljanna kuma ba za ta yi dadi ba sai da ganinSa.
Ka kasance mai yawan ambaton la haula wala kuwwata illa billahi domin tana taimakawa wajen dauke abubuwa masu nauyi, kuma tana  tunkude abubuwa na ban tsoro da tsanani, da ita ake samun daukaka a dukkan  yanayi. 
Allah ne wanda ake neman taimako a gare shi, kuma a gare shi ake dogaro, babu dabara ko karfi sai ga Allah Mai girma .

,,,          ,,,          ,,,
,,,          ,,,          ,,,

HUDUBA TA BIYU
Godiya ta tabbata ga Allah.
Kuma tsarki ya tabbata ga Allah.
Kuma babu abin bautawa da gaskiya sai Allah.
Kuma Allah shine mafi girma.
Kuma babu dabara babu karfi, face mun koma ga Allah.
Ya Allah ka yi salati, da sallama, da albarka ga annabinmu kuma manzonmu annabi Muhammadu, da kuma iyalansa da sahabbansa gabadaya.

Ya ku Musulmai
Mumini mai kadaita  Allah,  mai kiyaye dokokin Allah, mai lazimtar biyayyarSa da kuma biyayyar ManzonSa –صلى الله عليه وسلم- Allah yana tare da irin wannan bawan da kiyayewanSa na musamman, Allah Madaukakin sarki yana cewa: "Allah yana tare da wadanda suka yi takawa  da kuma wadanda suke su masu kyautatawa ne", [Nahli: 128].
Wanda kuma Allah ya kasance yana tare da shi to lallai yana tare da bangaren da ba a yin galaba akansu, da mai kiyayewa wanda   ba ya yin barci, da mai shiryarwan da ba ya bacewa, kamar yadda Katadah ya fada.
Wannan tarayya ne da Allah, wanda take hukuta bada taimakonSa, da karfafawarSa, da kiyayewa, da agazawa, da fitar bawa daga zaurukan bakin ciki da wahalhalu masu tsanani.
Kuma duk wanda ya kiyaye Allah, kuma ya rika kulawa da bayar da hakkokin Allah, to  zai sami Allah a gaba gare shi  a duk halin da yake ciki. 
Wanda kuma ya tuna Allah a lokacin yalwa to Allah zai kawo masa dauki a lokacin tsanani,  sai ya tseratar da shi daga tsanani, ya kubutar da shi daga musibu.
Wanda ya mu'amalanci Allah  da takawa da biyayya, cikin neman yardarSa, sai Allah ya masa mu'amala da tausasawa  da kuma taimako  a yayin fadawarsa cikin  tsanani; domin  ya zo a Hadisil kudusi: "Bawana ba zai gushe ba  yana kusanta ta da nafilfilu har na so shi,  idan na so shi sai  na kasance  jinsa da yake ji da shi,  da kuma ganinsa wada yake gani da shi, da hanunsa wanda yake damka da shi,  da kafarsa wanda yake tafiya da ita,  kuma  idan ya roke ni zan ba shi, kuma idan ya nemi tsarina tabbas zantsare shi Buhari ne ya rawaito.

Sannan ku sani mafi tsarkin abin da rayuwarmu za ta mike  da shi shagaltuwa da salati da aminci ga Annabi mai girma,  ya Allah  ka yi dadin tsira da aminci da albarka ga bawanka  kuma manzon ka Annabinmu Muhammad ,  ya Allah ka yarda da Al-kulafa'ur rashidun
Abubakar daUmar da Usman da Aliyu ya Allah ka  gyara halayenmu da halayen musulmai, ya Allah ka yaye bakin ciki  ka gusar da bacin rai , ya Allah ka tsiratar da bayin ka musulmai daga dukkan wata jarabawa da fitina , ya Allah ka yi maganin makiya musulmai domin su ba za su gagare ka ba   ya mai girma , ya Allah   ka kiyaye 'yan uwan mu musulmai a ko ina ya Allah ka kasan ce mai taimakon su da ba su nasara  ya  mabuwayi ya mai karfi,  ya Allah ka datar da kadimul haramaini  ash-sharifaini  cikin abin da ka ke so kuma ka yarda da shi ya Allah ka taimaki addini da shi ka daukaka kalmar musulmai da shi,  ya Allah ka gafartawa musulmai maza da musulmai mata rayayyu daga cikin su da matattu ya Allah ka bamu kyakkyawa anan duniya da kyakkyawa a lahira  kuma ka kare mu daga azabar wuta .  

,,,          ,,,          ,,,



TSAWATARWA DAGA SHAN TABAR SIGARI (التحذير من شرب الدخان)

TSAWATARWA DAGA SHAN TABAR SIGARI (التحذير من شرب الدخان) Na Shehun Malami Abdul’aziz dan Abdullahi bn Baaz Allah ya yi masa rahama...