ملخص الدراسة لرسالة بعنوان:
المسائلُ العقديةُ الْمتعلِّقةُ بالنِّعَمِ -جمعًا ودراسة- وفكرة البحث: استقراء وجمع
النصوص الواردة بذكر النِّعَم، ثم استخراج المسائل العقدية منها ودراستها. ومنهج
البحث التحليلي. وأبرز نتائج
الدراسة:
·
مسائلُ الربوبية المتعلقة بالنعم يعود قاعدتُها إلى الإيمان
بأنّ جميع النعم فمِن خلقه تعالى وملكه.
·
مسائل الألوهية المتعلقة بالنعم كغيرها: ترجع إلى توحيده
تعالى بأفعال العباد.
·
توحيد الله في أسمائه وصفاته له ارتباطٌ وثيقٌ
بالنعم، لأنّ الآلاء أثر لصفات جمال الله وبِرّه وإحسانه.
·
فـ"المُنْعِم" و"المُفْضِل"
ليسا مِن أسمائه الحسنى، بل هما داخلان في صفاته.
·
نِعَمُ الله مرتبطةٌ باسمه "الرَّبّ"
لأنه صاحب الربوبية على خلقه؛ ومرتبطة باسْمَيْه "الله والإله" لأنّ
المنعم الخالق هو صاحب استحقاق العبودية على خلقه.
·
ارتباطُ النعم بسائر أسماء جمال الله، التي منها
الرحمن والرحيم والبَرّ والرزاق والكريم والرازق والأكرم والمقيت والمعطي والباسط والجواد
والمحسن والوهّاب والمنّان واللطيف؛ لأنّ النعم مِن أثر صفات الجمال.
·
ارتباطُ النعم بأسمائه "الشاكر والحميد والشَّكُور"،
لأنَّه المحمود الذي يُثنى عليه ويمدح ويُشكَر، بسبب نِعَمه، كما أنه الشَّكُور
الذي يَقْبَل القليلَ مِن شُكْر عباده فيُكَثِّر جزاءَه ويضاعفه.
·
لا صحةَ للإيمان إلا باعتقاد أنّ جميع النعم مِن الله وحده؛
خَلْقًا وإيجادًا، ومُلكًا. وكُفرُ النعمة نوعان: إنْ كان يعتقد أنّ غير
الله هو الموجِد للنعمة؛ فهو كفرٌ أكبرُ مخرجٌ مِن الملة. أما إنْ اعتقد أنّ الله
هو الموجد للنعمة، أو نسبها إلى سببٍ لم يجعله الله سبَبًا، فهذا كُفرٌ أصغرُ.
·
النعمُ كما ارتبطتْ بمسائل الإيمان بالله، فهي
متعلقةٌ بسائر أركان الإيمان الخمسة؛
§ فالإيمان بالملائكة قاضٍ بأنّ لله تعالى
عليهم نِعَمًا كبرى، وأنّ الملائكة واسطة في إيصال أنواع النعم للخلق.
§ ومن الإيمان بالكتب الإقرار بكلّ ما جاء
فيها مِن أصول النعم ومتمماتها.
§ ومن علاقة النعم بمسائل
الإيمان بالرسل أنّهم أعلى أصناف المنعَم عليهم، وجنسهم هو أفضلُ
مَن قاموا بشكر المنعِم، وجانبوا كفران النعم، ثم دعَوا إلى تذكر النعم، وشكر
المنعم.
§ ومن علاقة النعم بمسائل
الإيمان باليوم الآخر: أنّ النعمة الكاملة هي ما اتصلَتْ بالهداية التي
عليها مناط سعادة الأبد. والقبرُ فيه السؤال عن الرَّبّ المنعِم وعن نعمة الدين
والبعثة، وفيه الإنعام على المؤمن الشاكر. والسؤال بعد البعث وفي الحشر
يكون عن جميع نعم الدنيا. والجنةُ هي النعمة المطلقة فلا جوعَ فيها ولا
ظمَأَ، وإذا غمس فيها أبأَسُ أهل الدنيا أيقَنَ أنه لم تَمُرّ به بُؤْسٌ قط.
§ ومِن علاقة النعم
بمسائل الإيمان بالقدر أنّ كل نعمة فمِن قدر الله؛ التي علِمَها وكتبها
القلم، كما شاء تعالى كونها قبل نفاذها, وهو تعالى خالق النعم.
No comments:
Post a Comment